(( عيد ميلاد ليلى )) منظور جديد للواقع الفلسطينى

--------------------------------------------------------------------------------

عيد ميلاد ليلى LAILA’S BIRTHDAY

فريق عمل الفيلم:

قصة و سيناريو و حوار:

رشيد مشهراوى

إخراج:

رشيد مشهراوى*

إنتاج:

محمد حبيب عطية، و بيتر فان فوكلبول، و رشيد مشهراوى

تصوير:

طارق بن عبد الله، و نيستور سانز

مونتاج:

باسكال شافونس

موسيقى:

قيس سلامي

تمثيل:

محمد بكرى ... فى دور أبو ليلى
أريين عمرى ... فى دور أم ليلى
نور زوبي ... فى دور ليلى

الفيلم فى سطور:

أبو ليلى، قاضي تحوله الظروف السياسية والبيروقراطية إلى سائق تاكسي. يحاول يوم عيد ميلاد ابنته الوحيدة ليلى ذات السبع سنوات، تلبية رغبة زوجته في العودة باكرا ومعه هدية وكعكة العيد للاحتفال بالمناسبة، لكن صعوبة الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية وما ينجم عنها من اضطرابات ستجعله يعيش لحظات عصيبة قبل عودته إلى البيت.

إعلان الفيلم:

https://www.youtube.com/watch?v=WmGNI-mepas

https://www.youtube.com/watch?v=gmGLeXortNQ

مدة الفيلم:

71 دقيقة

* رشيد مشهراوى:



مخرج فلسطيني ولد سنة 1962 بفلسطين.

فيلموغرافيا:

حتى إشعار آخر 1993
حيفا 1995
تذكرة إلى القدس 2002
انتظار 2005
عيد ميلاد ليلى 2008

نقلا عن:

http://www.festivalmarrakech.info/arabe/index.php?action=article&numero=55

جدير بالذكر أن الفيلم قد حصد إلى الآن جائزتين هما:

جائزة أفضل سيناريو فى مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى الثانى بأبو ظبى.
جائزة الحب و النفس فى مهرجان أفلام التوسط الرابع عشر بروما.

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

الفيلم فعلا أكثر من رائع، لقد تسنت لى فرصة مشاهدته يوم الجمعة الماضية، و هو تحفة فنية لا يجب أن تفوتكم، فما أجمل الإبداع الفنى عندما يتسم ببساطة الطرح و عمق المعنى فى آن واحد، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، و لكن هذه المرة الأمر يختلف، فالفيلم يتوغل فى البعد الإنسانى و الاجتماعى لهذه القضية، و بالتالى يقدم لنا صورة تختلف عما نطالعه يوميا فى شتى وسائل الإعلام.

تيمة "اليوم الذى كان من المفترض أن يكون عاديا، إلا أن الأمور أخذت تتطور و تتصاعد و تتشابك فيه إلى أن جعلته أبعد ما يكون عن يوم عاد" هى تيمة شهيرة جدا يتم التعبير فيها عن هموم رجل الشارع مع نقد لاذع للمجتمع حوله، و هى ما تجعله قريبا من عقل و قلب المشاهد و كأنه يتحدث بما يجول فى خاطره، و من ثم ينجح الفيلم فى أن يجعل المشاهد:

Identify with the character (يتعرف على و يتوحد مع شخصية البطل)

Empathize with the character (تكتنفه نفس المشاعر التى تكتنف البطل)

مما يؤدى إلى credibility (مصداقية) كبيرة للفيلم.

جدير بالذكر أن هذه التيمة نجدها فى عدد من الأفلام الأمريكية مثل:








و لكن الرؤية هى ما تجعل من فيلم "عيد ميلاد ليلى" فيلما استثنائيا، الرؤية النابعة من قلب القضية الفلسطينية، و من قلب الأحداث التى يعانى منها الشعب الفلسطينى تحت وطأة احتلال غاشم، جاثم على الأنفاس.

رحلة أبو ليلى (الفنان محمد بكرى)، و الذى كان أداءه غاية فى البساطة و الصدق، طوال الفيلم هى عبارة عن سلسلة من الإحباطات، إحباطات على المستوى الشخصى، و إحباطات من خلال مشاهداته اليوميه فى الشارع الفلسطينى، و لكم أعجبتنى تلك الموضوعية التى تناول بها رشيد مشهراوى الناس فى الشارع الفلسطينى، فمن خلال نماذج الزبائن الذين يستقلون التاكسى مع أبو ليلى يعرض مشهراوى لسلسلة من الانتقادات للمجتمع الفلسطينى فى يومنا هذا، و هو لعمرى أمر جديد للغاية!

أعجبتنى كذلك لمحات كوميديا الموقف التى تحدث خلال الفيلم مما يخفف من وطأة إحباطات أبو ليلى على المشاهد، و يخلق جوا محببا إلى النفس لدى المشاهد، مما يفتح المجال أمام الفيلم ليكون فيلما جماهيريا يشاهده ملايين المشاهدين فى العالم العربى و الغربى، و من هنا يحقق الفيلم المعادلة الصعبة فى الجمع بين الشرط الفنى، الموضوع الجاد و القضية الهادفة و الإخراج المتقن، و الشرط الجماهيرى، إقبال الجماهير على مشاهدته.

لقد حاولت من خلال سردى لانطباعى عن الفيلم ألا يتخلله أى spoilers (تفاصيل عن أحداث الفيلم من شأنها أن تحرق أحداثه على من يشاهده)، أما نهايته فبالطبع لن أذكرها هى الأخرى، و لكن يكفينا أن أقول أنها نهاية سعيدة، على الأقل بالنسبة لأبو ليلى .

thanks dody