ليلى مراد تفتح مجدداً ملف أزمات السير الذاتية!
برزت مجدداً أزمة المسلسلات التي تتمحور حول السير الذاتية مع الإعلان عن بدء العمل في مسلسل يتناول سيرة ليلى مراد.
ما إن صرّح المنتج إسماعيل كتكت أنه يرغب في تحويل قصة حياة الفنانة الراحلة إلى عمل درامي ( كتابة المؤلف مجدي صابر)، حتى بادر ورثتها إلى توجيه أحد عشر إنذاراً إلى الشركة المنتجة بضرورة العودة إليهم شخصياً قبل البدء بالتصوير وإطلاعهم على السيناريو كاملاً.
تتكرر فصول الأزمة بين المنتجين والورثة مع انطلاق كل مسلسل جديد ينتمى إلى السير الذاتية، وترافقه المشاكل والدعاوى القضائية، تماماً كما حدث في المسلسلات التي تناولت سير: أسمهان، سعاد حسني، عبد الحليم حافظ وأخيرا ليلى مراد.
عائق الورثة
حول هذا الموضوع يوضح المنتج إسماعيل كتكت: « اتصلت بورثة ليلى مراد عبر الصحافي محمود معروف الذي كان بمثابة همزة الوصل بيني وبينهم، غير أنهم رفضوا ولم نستطع الوصول إلى إتفاق مشترك معهم».
يضيف كتكت: «جاء في حيثيات اعتراضاتهم أن ليلى مراد أوصت بعدم التعرض لحياتها الشخصية، هذا الأمر ليس صحيحاً بدليل أنها سجلت مذكّراتها التي كتبها الراحل صالح مرسي، وهي التي قررت الإستعانة بها، لأنها مذكرات موثقة بأشرطة تروي فيها قصة حياتها، كذلك استعنت بمجموعة من التسجيلات لها مع الإعلامي وجدي الحكيم روت فيها مشوارها الفني، ما يؤكد أننا لن نقدّمها إلا كما روت هي عن نفسها ومن واقع هذه المذكرات».
يؤكد كتكت أنه سبق أن تعرّض لتهديدات مماثلة من أسرة أسمهان التي رفعت ضده 28 قضية، «إلا أنني كسبتها جميعاً، لأنني أعرف كيف أتحرّك، إتبعت الطرق القانونية وأخذت الموافقات من الجهات المعنية»، على حد تعبيره مشيراً إلى أن الفنانة ليلى مراد شخصية عامة وليست ملكاً لأحد، لذلك لن يتراجع عن تنفيذ المسلسل.
مهاترات
من جهته يسجل المؤلف مجدي صابر استياءه من موقف ورثة ليلى مراد ويقول: «أحزنني هذا الموقف، فأنا لن أقدم ليلى مراد بشكل غير أخلاقي، بالإضافة إلى أن حياتها الخاصة ليس فيها ما يخجل، فلماذا كل هذه المهاترات؟
يضيف صابر: «اعتمدنا بشكل كامل على تسجيلاتها الصوتية ولم نخرج عن سياقها، فلماذا كل هذا التخوف من المسألة؟ يرصد العمل الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية في مصر من خلال حياة ليلى مراد وأعتقد أن فنانة بحجمها تستحق أن يقدم عمل درامي عنها».
يتابع صابر: «كنا نأمل في أن يفيدنا أقاربها في كشف الكثير من التفاصيل المخفية عن حياتها لكنهم رفضوا ذلك، ولكن هذا الأمر لا يعطيهم الحق في منعنا من تقديم عمل نؤرخ من خلاله لتاريخنا الفني».
أما زكي فطين ابن الفنانة الراحلة ليلى مراد من زوجها المخرج الراحل فطين عبد الوهاب، فيقول: «إذا كان المسلسل يناقش الحياة الفنية فحسب فليس لدي مانع، لكن ليس من حق أحد أن يتحدّث عن الحياة العائلية، ليست المرة الأولى التي أرفض فيها تقديم عمل فني عن ليلى مراد، سبق أن عرض عليّ التليفزيون الفرنسي تقديم سيرتها الذاتية لكني رفضت لأنها أوصت بذلك».
يضيف زكي: «امتنعت والدتي عن الغناء أو المشاركة في أي عمل فني لمدة 40 سنة، ما يؤكد رغبتها في أن تظل صورتها القديمة الوحيدة الحاضرة في الأذهان، لذلك وجهت إنذارات إلى علي أبو شادي رئيس الرقابة والجهة المسؤولة عن إجازة النصوص، ومنتج المسلسل وكل من له علاقة بهذا العمل، بعدم المباشرة في التصوير إلا بعد موافقتي النهائية عليه بصفتي وريثها الشرعي».
من جهة أخرى اتفق المنتج إسماعيل كتكت مع المخرج السوري محمد زهيد على إخراج المسلسل، وسيزور هذا الأخير القاهرة قريباً لاختيار الممثلة التي ستجسد شخصية ليلى مراد، مفضلاً أن تكون وجهاً جديداً، نافياً ما تردّد حول ترشيح الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور لبطولة المسلسل، وضاربا بكلام الورثة عرض الحائط .
فهل ينتصر إسماعيل كتكت في معركته كما حدث مع ورثة أسمهان، أم سينجح فطين في إيقاف العمل؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.
نقلا عن:
http://www.aljareeda.com/aljarida/Article.aspx?id=98439